الأربعاء، 24 يونيو 2009

النقد بطريقه * _* ايسنر




اسم العمل : إصرار الذاكرة ؟؟!
تاريخ إنتاجه: 1931م.
خامات العمل: ألوان زيت على القماش.
اسم الفنان : سلفادور دالي.
كان فناناً أسبانيا ، من أشهر رسامي القرن العشرين ، ولد في مايو 1904م في كتالونيا في اسبانيا كان طالب فن في مدريد وبرشلونة
استوعب دالي عدداً كبيراً من الأساليب في الرسم في أواخر العشرينات ،
كان بارعاً يعرف بأكثر أعماله السريالية المميزة بصورها الغريبة الشبـيهة بالأحلام ، مهاراته التصويرية تكون منسوبه في اغلب الأحيان إلى تأثيره سادة عصر النهضة ، أكمل عمله الأشهر إصرار الذاكرة في عام 1931م بالاضافه إلى الرسم تضمنت دخيرته الفنية ( الأفلام والنحت وفيلم الرسوم المتحركة القصيرة )
حدث أمرين أديا إلى تطور أسلوبه الفني:
1/ هو اكتشافه لكتابات سيجموند فرويد عن أهميه للصور اللا شعوريه .
2/ هو انتسابه إلى سرياليي، باريس وهي مجموعه فنانين وكتاب ، وتوفي سلفادور في 23 يناير 1989م في كاتلونيا في اسبانيا ..
من اقوال سلفادور دالي:
الفر ق بيني وبين أي مجنون هو أنني عاقل ..
السرياليه هي أنا
(((( قصه العمل)))
هي اشهر لوحة سلفادور دالي وهذه اللوحه ضممن تصوردالي العام للأجسام الشائعه في حياتنا بصور مشوهه ومفككه بهدوء
قصه هذه اللوحة أن غلا الروسية الفاتنة كانت صديقة مشتركه لمجموعه من السرياليين كانت هي الأنثى السريالية الشهيره طبعا فيما بعد أصبحت زوجة سلفادور وتعيش معه في المنزل . إلى إن قرر أصدقاؤها من السرياليين الخروج في سهرة ترافقهم غالا ، لكن دالي رفض إن تذهب فشتمته وقالت أنها لن تعود باكراً . وأحس دالي بحماقته ، جلس حزينا قبال ساعة على جدار وانتظرها فجراً ساعات طويلة وهو جالس ، ولما عادت وجدت لوحته الأشهر( إصرار ذاكره) كان يقصد بها التعويض عن حبيبته... وان ذاكرته حولها لاتموت

البعد الحدسي
عند رؤيتي للعمل اشعر بجمال العمل فهو يجذبني لكي احاول كشف ماايدور في تفاصيله ، و استخدم الفنان أنواع متعددة من العناصر و ذلك ليصور ما يجول في مخيلته.، فيه جمال صاغه الفنان بطريقه تجذب المشاهد ليبحر في اللوحة ليكشف تفاصيل أكثر لها،
وكذلك اشعر بإبداع الفنان ويحتوي على الوصف والتعبير وترجمه لمشاعر الفنان وأفكار تكمن به .
البعد الشكلي
العلاقات في العمل الفني والتي تبدو مترابطة من حيث الشكل
فهناك تدرج بين الألوان فالألوان الناصعة في الزاوية العليا من الجهة اليسرى وينتهي بالتلاشي إلى الألوان الداكنة وهناك الرقم في الساعة والتي يكاد إن يتلاشى باللون الداكن وهناك ساعات في جميع أركان اللوحة ساعة التي على الطاولة والساعة التي على الأرض والساعة التي على غصن الشجرة ..واللوحة تصور منظر طبيعي قاحل..
البعد الرمزي
من الناحية الرمزية يحتوي العمل على رموز كثيرة،فهناك في الزاوية اليسرى السفلى ساعة حمراء مغطاة كما يبدو نمل يأكل والتي قد ترمز إلى نوع من الأكل أو التآكل في الذاكرة ،وأيضا الأربع ساعات والطاولة والشجرة والكتلة المستطيلة الزرقاء مع بعض الجبال في الخلفية والتي افترض انه كان يحاول إن يرمز لها لأفكاره وذكرياته وكيف يشعر حيال ذاكـ الوقت من دون عشيقته لبعدها عنه
الوقت ومن خلال هذا الرموز اتضح لنا مدى مقدرة الفنان على الربط بين العمل وأفكاره وان لديه قدره على استخدام الرموز والتعبير بها ..
البعد الموضوعي
إذا نظرنا من الناحية الشكلية للوحه تحتوي على عدد من الساعات التي توزعت في كل مكان باللوحة ملونه ( الأصفر، والسماوي ، والأسود )
ويوجد بالوحه طاوله، وشجره قد سقطت أوراقه ، وشاطئ، وجبال من بعيد،، إما إذا نظرنا إلى العمل من الناحية التعبيرية فإشكال الساعات تدل على ذوبان الوقت و والمنظر الجاف ( البيئة القاحلة) من حولها تدل على جفاف الوقت بدون وجود عشيقته فاللوحة التشكيلية تحمل معاني كثيرة ونلاحظ تم الربط بينها بتوزيع الساعات والألوان .. وبالتالي أوصل الفنان الفكرة التي أراد إيصالها إلى عشيقته في ذلك الوقت ..
البعد الخامات
إن العمل الفني الذي نتحدث عنه منفذ بالألوان الزيتية ، وقد لعبت هذه الخامة دور كبير في اللوحة فلقد أوضحت أهميه اللوحة من حيث ماتحتوي من أجزاء وان يركز المشاهد على كل جزء ، وقد تنوع في الألوان من حيث تدرجها ولمحاوله الربط بين العناصر من خلال اللون
ولقد احدث الألوان نوع من الثبات للوحه من حيث قوه اللون في التعبير عن الم ووحده الفنان .
إما التغير الذي سيطرا على اللوحة إذا تغيرت الخامات ، فهناك تغييرات كثيرة ستحدث على العمل مثل ملامس اللوحة والسطح ، كما إن العمل إذا نقل من مجاله كتصوير تشكيلي لمجال أخر مثل النحت أو الرسوم الجداريه أوغير ذلك من مجالات الفنية فهناك معوقات كبير ه في تنفيذ العمل من خلال النواحي العملي وبروز الإشكال ، ويتطلب أيضا جهدا كبيرا ، بينما الألوان الزيتية تتيح للفنان إمكانيات تغييره وتلوينه ..

البعد المضمون وعلاقته بالإعمال الأخرى
يعتبر هذا العمل من المناظر الطبيعية حيث تجتمع في اللوحة مناظر طبيعيه غصن الشجر، والبحر ، والجبال ،،
ويعتبر العمل رمزي لأنه عمل سريالي يتكلم باللاشعوري فهو يرسم شيءو يقصد به شي أخر.

الأحد، 21 يونيو 2009



اسم اللوحة / لحظات خاصه

مقاسات اللوحه/ 114.3 *83.8 سم

الوان زيت علي كانافاه

نفذها الفنانا ايميل مونيير

عام 1874م

........................

لوحة للفنان ايميل مونيير وقد عرف أن ايميل مونيير يعمد إلي اللحظات الخاصة جدا في حياة شخصيات لوحاته فيرسمها و يسجلها و يجمد هذه اللحظات الاستثنائية إلي الأبد..

المرحلة الأولى ( الوصف))
في اللوحة ولد و بنت في عمر الأربع سنوات مشغولان بأمر طفولي ،فالبنت تقوم بتطريز بعض الخيوط لصنع شيء ما ،قد يكون هذا الشيء لهذا الولد ،والولد يتابع بصمت،يبدو أنهم جالسين في حديقة منزلهم ..
وقد استخدم الفنان الألوان وهي( الأزرق والأخضر و البني بدرجاته)
واستخدم اللون الأزرق في ملابس الطفلين لكي يبرزون في اللوحة واستخدم اللون الأخضر خلفيه للوحه في أوراق الشجر بينما لون الارضيه باللون البني المتدرج الذي يدخل أيضا في ملابس الطفلين لكي يتجانسوا مع الارضيه

المرحلة الثانية( التحليل):
توجهت عيني في اللوحة للطفلين الجالسين في أرضيه الحديقة وهي بارزه في اللوحة بينما يأتي الشجر الذي قد لون باللون الخضر الداكن كخلفيه للوحه وهذا يعطي إحساس بالعمق والمنظور من خلال أرضية اللوحة الذي لونت باللون البني الغامق ودرجاته وتركيب العمل متوازن من حيث توزيع العناصر فلم يكن هناكـ خلل في اللوحة ويبدو في حركتهم شيء من السكون والهدوء الطفولي الذي يبدي تحمس الطفل للطفله وهي تطرز الذي بيدها وكانه ينتظر منها أن تنهيه واستخدم اللوان ملابسه من نفس التركيب فهي ترتدي بلوزه باللون الازرق بينما لون بنطلون الطفل ازرق وتنوره الطفله من نفس لون بلوزه الطفل
اما شعرالطفل فهو اسود شديد السواد يختلف عن لون شعر االطفله الاصفر ويبين ذلكـ عدم وجود علاقه قرابه بينهم بل يحتمل انهم من نفس القريه او الحي الذي يسكنان به .
الضوء الجانبي القادم عن يسار البنت ووجه الولد ابرز بعض الملامح بشدة بينما ابقي بعضها الاخر في الظلال و التباين بين الظل و النور ساهم في ابراز ملامح جماليه اكثر في اللوحة.
وقد صور الفنان اللوحه وكانه يقف امام الطفلين يراقب تصرفاتهم الطفوليه البريئه..
المرحله الثالثه(التفسير):
البنت مشغولة بالتطريز و وذلك يتضح من ملامح حركتها الدقيقه تبدي انشغال تام بما في يدها من خلال اصابعها كانها انفصلت عنها و انشغلت بعملها من شدة التركيز فيه وايضا من خلال حركة راسها و قد اتخذ وضع الانتباه الشديد نحو الابر مخافة وخزاتها المفاجئة و الساقان اتخذت وضعيه الانضمام والميلان يبين شعور الطفله لخوفها من الابره ، كما أن العينان ترقبان دقة العمل بحذر شديد ومن خلال تشمير اكمامها يوضح ذلكـ انها تقوم بعمل شاق عليها ،كل عضو في الطفلة انفصل و صار كانه مخلوق مستقل بذاته و كلها متجهة نحو العمل في تطريز شيء ما وهذا من طبائع الاطفال التي يحلو لبعض الفلاسفة دعوة الكبار الي تعلمها منهم ،فالطفل يعطي نفسه كله لما يعمله مهما كان تافها في نظرنا ،فالطفل يهمه بالدرجة الاولي الاستمتاع بوقته و امضاء يومه في سلام .
اما الولد يجلس جاثيا علي ركبتيه مقربا راسه بشدة من البنت مركزاً عيناه على القطعه الذي تطرزها الطفله و يديه اتخذتا وضعا تلقائيا واحدة فوق الاخري احداهن فوق ركبة الطفله و همه الاول أن يقترب من الطفلة التي تطرز حتي يري الشيء الغريب المسلي الذي تعمله.
من دون ملل او الالم ..
المرحله الرابعه ( الحكم ):
أن هذه اللوحه بعد قراءتي لها تبين انها تحمل معاني كثيره من براءة الاطفال وعدم خوفهم من قادماً
مجهول ولا من امر يدمر عليهم فرحتهم هذا ماقد حاول الفنان((مونيير ))ايضاحه لنا من خلال هذه اللوحه الاكثر من رائعه وقد وافقني بهذا الرأي كثير من الناقدين
.

..تم النقد بطريقة الناقد التربوي ( فيلدمان)..

الخميس، 11 يونيو 2009


التقمص الداخلي :
ها أنا أمسك وأفتح دفتري وصفحة بيضاء تواجهني تدعوني لأكتب حروفي من على سطورها لتكون الشاهد على تلك الكلمات التي سأخطها
أشعر بحزن وألم ومشاعر غريبة تحيطني من كل جهة تقودني إلى فكرة واحدة وهي أنني قريباً سوف أموت لست أنا وحدي بل حتى العصافير من حولي ..، لست أعلم من سيسبق من أأنا سأموت أولا أم هذه العصافير التي لاحول لها ولاقوه لا اعرف لما ينتابني هذا الشعور ربما لما مررت به من أحداث حزينة آلمت قلبي المسكين لا اعرف ولكن أحيانا أحس قلبي سوف يتوقف عن النبض ربما احتاج للجلوس بالهواء الطلق لترتاح نفسي لا أظن ذلك فها أنا أجلس خارج نطاق بحجرات منزلي تحت سماء صافية وجو صحو وحولي عصافير تأكل حبوب ألقيتها لها ..
أحس بحرارة شديدة بداخلي خلعت نعالي من شدتها ظننا مني أني سأحظى بنسمات الهواء الجميلة التي ستداعب قدماي لكن حرارة جسمي ليست حرارة الجو من حولي بل من حرارة ما في أعماقي من حزن وألم رهيب دموعي تحجرت في عيناي دموعي تلك التي هي جزء مني تخلت عني بلحظة حزن وألم لماذا ماتت الدموع لماذا ماتت دموعي؟ أجيبيني يادموعي لماذا تحجرتي!!...
هل تعبتي من النزول؟ أم يئستي من تخفيف ألمي ؟أم عجزتي عن مداواة جرحي؟ أم أنك كباقي البشر ذهبتي وتخليتي عني بدون سبب؟! أريد أن أنسى كل أفكاري وآلامي الحزينة لكني لا استطيع فانا إنسانة لم اعتد على البوح لاحد عما بداخلي اعتدت الكتمان اعتد الانعزال عن الناس أنا الآن سابدا بالتغير سابدا نعم سابدا ولكن بماذا أبدا هل أبدا بتغيير وحدتي التي تكاد تقتلني وحاجتي الى إنسان يسمعني ولا يكل مني أبوح له عن مشاعري المدفونة بداخلي التي تريد أن تصرخ وتقول اناااا متعبة أنا حزينة أنا بحاجة الى من يفهمني بحاجة إلى من يعتني بي كزهرة في بستان ينقلني لبيتاً غير هذا البيت القديم الذي اسكنه لابل قصرا جميلا احد فيه مالذ وطاب لكن هل بداخله سأنسى الحزن والألم لاأظن لكني آمل ذلك ...*


التقمص الخارجي :
يبدو أن هذه الفتاة وحيدة تبدو عليها علامات الفقر تشعر باليأس يبدو كذلك أن هذه الفتاة هادئة ساكنة وما يؤكد هذا أمان العصافير التي حولها لم تشعر بالخوف منها أو أنها لم تنتبه لوجودها بالمكان تحب أن تجلس لوحدها لاتحب مشاركة الناس بأي شيء تحب الجو الهادئ الخالي من الضجيج بسيطة ومتواضعة دل على هذا جلوسها على درج منزلها البسيط وخلعها لنعالها وكذلك اتضحت البساطة والتواضع بلباسها وعدم اهتمامها بالكماليات فضلت القلم على البشر من حولها وجدت معه الأمان وجدت معه الوفاء يستمع لها في أي وقت لايمل لايكل تتأمله وتقول : اكتب ياقلمي فلم يبقى لي سواك اشكوه ويسمعني ابكيه ويمسح دمعي احترق ويطفئ لهيبي اكتب ياقلمي فلا امتلك غيرك اكتب آهاتي آلامي اكتب جروحي وأحزاني اكتب معاناتي اكتب ولا تحاول تفرحني اكتب ولا تعذبني قلمي اكتب الى آخر لحظة في حياتي اكتب قبل مماتي الأكيد اكتب ياقلمي فلا تدع الزمان يوقفك أو الآلام تتعبك اكتب وأنت تلملم أشلاء أحلامي وطموحاتي اكتب ولا تحاول تضميد جروحي اكتب ولا تحاول خداعي بكلماتي اكتب بالحان دموعي اكتب بنزف جروحي بأحزاني بمشاعري اكتب ولاتقسوا علي اكتب الحقيقة التي تلازمني اكتب مايدور في أعماقي من أسرار. آهات .أحزان. آلام. حرمان .مأساة.. لاتنسى قلمي العزيز كتابة صبــــــــــــــري وتحمـــــــــلي .

الأربعاء، 3 يونيو 2009


السلام عليكم ورحمه اله وبركاته

صـباحم / مسـاءكم ورد وفل وريحان

هذي مدونتي البسيطه.....

من متطلبات مقررات (مدخل الى التذوق الفني )

دكتور / صالح الزاير

اتمنى ان تقضوا وقتاً ممتعاً

فيها

الأحد، 31 مايو 2009

النحت البارز .............. العراقي


الجذور الاولى
عند البحث في بدايات الفن في العراق القديم نميز وبوضوح ملامح النحت البارز منذ الألف السادس قبل الميلاد حيث قد تمثل .هذا النوع من النحت على قطع صغيرة من الحجر والمحار والعظم ومواد اخرى عديدة، كانت تمثل أختاما منبسطة
ابتكرت هذه الأختام في القرى الزراعية الأولى لتكون علامات شخصية تدل على مالك الختم. وابتكار الختم كان حاجة ضرورية وملحة بعد التطور الاقتصادي الذي حصل كنتيجة حتمية بعد تعلم الزراعة و ممارستها منذ الألف السابع قبل الميلاد. حيث بدات بعد ذلك فكرة الملكية الفردية التي احتاجت الى ما يثبتها ويؤكدها وبشكل رسمي امام الجميع لكي لاتضيع الحقوق او تغتصب من قبل الغير فكان الختم الذي هو عبارة عن قطعة صغيرة من اية مادة يمكن ان تدوم طويلا. ونقشت هذه الاختام بنقوش مختلفة بواسطة التحزيز البسيط في بداياتها الاولى في الالف السادس قبل الميلاد ثم تطورت واختلفت بتغير التقنيات والاساليب الفنية والافكار الانسانية عبر الفترات التاريخية القديمة، فنجد الأختام قد ظهر منها نوعا اخرعرف بالختم الاسطواني وكان ذلك في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد حيث ظهوره كان ملازما لظهور الكتابة المسماريه على الرقم الطينية التي كانت تمثل واردات المعبد وصادراته والتي كانت تحتاج الى شهادة الشهود عليها بالاضافة الى اثبات وجود الأطراف المتداخلة في العمليات الاقتصادية الرسمية. فكان لابد من وجود اختام جميع الاطراف لكي تكسب العمليات صفة رسمية امام الدولة. وكانت الاختام الاسطوانية تدحرج على الرقيم الطيني لتظهر النقوش المحفورة على السطح الأسطواني للختم. وكما ذكرنا بدات نقوش الاختام بشكل بسيط عبارة عن حزوز بسيطة تمثل اشكالا زخرفية غالبا هندسية ثم اصبحت مشاهد مختلفة متنوعة تصمم وتدرس قبل التنفيذ على القطع الصغيرة فبدت منتظمة متناسقة عند طبعها على الطين. وهكذا نجد فكرة النحت البارز على الاواني والالواح والجدران كان سبقها نحت الأختام المنبسطة ثم الأختام .الأسطوانية التي يوحي امتدادها على الطين فكرة الجداريات الممتدة الى ما لا نهاية


منقوووووووووووووول

من http://www.iraqfineart.com/alnahetalbarez.php

الجمعة، 29 مايو 2009

فن النحت _ في مصر القديمة _

&فن النحت &
كانت التماثيل بين أهم العلامات المميزة للفن المصري القديم، وكانت للتمثال مهمة أساسية في المقبرة عبر العصور الفرعونية؛ وهي تمكين الروح من التعرف على ملامح الشخص المتوفى، فلا تخطئه في الدار الآخرة. وازدهر فن النحت في الدولة القديمة والوسطي والحديثة، وأثمر عددا من التماثيل بأنواع مختلفة. واستخدم المصريون حجم التمثال للتعبير عن الوضع الاجتماعي. فحجم تمثال الفرعون كان يفوق الحجم الطبيعي، ويزن أحيانا عدة أطنان. وكانت تماثيل الكتبة وموظفي البلاط بالحجم الطبيعي تقريبا. وأما تماثيل الخدم والعمال فكانت، رغم دقتها العالية، أصغر حجما؛ ولا يزيد ارتفاعها في العادة على 50 سنتيمترا. وقد أظهرت تلك التماثيل الخادم في أوضاع العمل المختلفة. وهذا إضافة إلى تماثيل الشوابتي بالغة الصغر التي لا يزيد ارتفاعها على بضعة سنتيمترات. وهذه يستدعيها صاحبها ، في الدار الآخرة ، لكي تؤدي عنه العمل الصعب الذى لابد وأن يقوم به . وكان هناك 365 من هذه التماثيل الصغيرة (الأوشابتى)؛ أي بعدد أيام السنة.والمسلات من المعالم الرئيسية المميزة للنحت المصري، وقد اعتمدت في صناعتها على تقنيات معمارية عالية؛ إذ كانت المسلة تنحت من كتلة صخرية واحدة. وكانت المسلات من أبرز معالم العمارة القديمة، وتقام عادة على جانبي مداخل المعابد. وكان للأعمدة وضع خاص في العصرين الفرعوني واليوناني. ويتكون العمود، سواء كان رباعي الشكل أو مستديرا، من ثلاثة أجزاء: قاعدة، وبدن، وتاج. واتخذت التيجان أشكالا شبيهة بالزهور وأوراق النبات؛ مثل النخيل ونبات اللوتس. ومن الأشكال الشائعة أيضا، شكل السلة المجدولة؛ بأشكال حليات نباتية وعناقيد عنب في داخلها. وفي العصر البطلمي اكتشف الملوك والأباطرة أنواعا كثيرة من الرخام في جبال البحر الأحمر، واستخدموها بكثافة في التماثيل والإنشاءات. وأصبحت الحركة وثنايا الملابس واضحة في أساليب النحت، وعثر على تماثيل كثيرة للملوك والأرباب. وظهر نوع خاص من التماثيل في ذلك العصر عرف بالتيراكوتا أو الطين المحروق، وهي تماثيل صغيرة مصنوعة من الفخار يتراوح ارتفاعها بين 20 و50 سنتيمترا. وقد عثر على تماثيل كبيرة تصور الحيوانات؛ مثل القط والقرد والثور والأسد والكلب، إلى جانب الأشكال الآدمية. وركزت الحضارة القبطية فقط على نوعين محددين من النحت. الأول هو شاهد القبر، وهو لوح من الحجر الجيري يكون الجزء العلوي منه غالبا مثلث الشكل و به رسوم. ويحمل شاهد القبر صورة لشخصية المتوفى وبيانا بتاريخ الوفاة. والنوع الثاني من النحت هو الإفريز، وهو عنصر زخرفي منحوت؛ يعلو الحوائط أو يزين أسفلها: ويستخدم في زخرفة أبنية الكنائس والأديرة. وتحمل الأفاريز عادة حليات بأشكال حيوانات؛ وفي حالات خاصة، بأشكال آدمية. وأضيف شكل الصليب في منتصف الإفريز، منذ القرن السادس الميلادي.ولم يكن للنحت سوى دور ضئيل جدا في عهود المسلمين؛ حيث يرفض الإسلام جميع مظاهر الوثنية. ولذلك، عثر فقط على تماثيل قليلة؛ لكنها لم تكن منحوتة، وإنما كانت تصب في قالب. وكانت تلك التماثيل الصغيرة، في معظمها، لحيوانات؛ مثل الأرنب والغزال.
منقوووول للفائده : http://www.eternalegypt.org/

الزخارف الاسلامية **

* الزخارف الإسلامية *
إن للشرق فلسفته الخاصة التي تنظر إلى الإنسان على انه جزء من هذا الكون الواسع، وهي تختلف تماما عن النظرة الغربية التي تنظر إليه على إنه محور هذا الوجود فكان الفنان الشرقي ينظر غالبا إلى الإنسان والحيوان والنبات كعناصر فنية يحورها ويتسقها بحيث تعبر عنأفكار وأحاسيسه وتحقق الغرض الفني الذي يقصده دون النظر إلى أشكالها الطبيعية، والأمثلة التي تؤكد هذا كثيرة في فنون العراق وسوريا ومصر مما يستطيع أن يميزه بسهولة ويسر.الفن الإسلاميكانت أول مظاهر الشخصية الإسلامية كما يقول موقع «الفن التشكيلي» تأكيد الفلسفة الشرقية من أن الإنسان جزء من هذا الكون الواسع وأن القدرة الإلهية المسيطرة على هذا الوجد .وتبلورت شخصية الفن الإسلامي وإرادته الجديدة في ظواهر هامة تمت بطريقة تلقائية داخلإطار الفلسفة الشرقية العامة.1- كراهية تمثيل الكائنات الحية:ويرجع ذلك إلى الرغبة في البعد عن المظاهر الوثنية فقد جاء الإسلام ليقضي على الوثنية ممثلة في عبادة الأشخاص والأصنام على إن هذه الكراهية أخذت تتلاشى بالتدريج مع زيادة الوعي بحقائق العقيدة الإسلامية وظهرت الرسوم الجدارية على كثير من الأعمال الفنيةكالتحف المختلفة وفي الرسوم الجدارية على انه مما يلفت النظر زخارف المصاحف والمساجد إنها ظلت خالية من العناصر الآدمية والحيوانية .2- التقشف:دعت العقيدة الإسلامية إلى البعد عن مظاهر الترف فاتجهت جهود المسلمين إلى البناء والعمل والبعد عن الفخامة باعتبار كل ذلك عرضا زائلا فاستعمل الفنانون العرب خامات رخيصة كالجص والخشب والصلصال في أعمالهم الفنية ولكنهم استطاعوا إغناءها بما اضفوه عليها منزخارف دقيقة رائعة ومن ابتكارات صناعية أعطت الخامة الرخيصة مظهرا فخما جديدا مما يمكن أن يعبر عنه بالخامة المبدلة، أي تحويل الخامات الرخيصة إلى عمل فني عظيم القيمة.وكان في استطاعة بعض الخلفاء أن يعملوا الذهب والفضة والأحجار الكريمة في تزيين أهم مكان بالمسجد والقبلة ولكنهم استعاضوا عن ذلك بالتصميمات الزخرفية والنقوش التي جعلت من المحراب قبلة رائعة تنسجم مع ما للإسلام من روعة وبساطة .3- الاهتمام بزخرفة السطوح وشغل الفراغ:اهتم الفنان العربي اهتماما كبيرا بزخرفة سطوح الأشياء سواء كان ذلك في العمائر أم الأواني أم التماثيل بحيث كان لا يترك فراغا من غير زخرفة .فكان عندما يبتكر إناء أو تحفة حتى ولو كانت على شكل حيوان أو طائر يغطي سطحها بالزخارف التي كانت تسلبها مظهرها الطبيعي سلبا معنويا، بينما كانت تكسبها سحرا ورشاقة لا نظير لها .العناصر الزخرفية الإسلاميةاعتمد الفنان العربي في تجميل منتجاته الفنية وزخرفتها على العناصر الخطية والنباتية والهندسية والأشكال الآدمية والحيوانية عن طريق حساسيته الفطرية ..وحقق في هذه الأعمال الرشاقة والاتزان.1 ـ الزخرفة الخطية:ادخل الفنان العربي الحروف العربية كعنصر رئيسي من عناصر الزخرفة ولا شك أن استعمال الكتابة في أول الأمر على المنتجات الفنية كان وسيلة من وسائل الحمد والشكر لله، على إن الفنان استغل هذا العنصر استغلالا جماليا رائعا ويلاحظ أن استعمال الآيات القرآنيةلتزيين المساجد يقابله استعمال الصور المستمدة من آيات الإنجيل وحياة السيد المسيح في تزيين الكنائس.واصبح من مسئولية الفنان العربي العناية بالخط وتطويعه للاستعمال الجمالي فظهرت ألوان مختلفة من الخطوط منها الخط الكوفي وهو خط يمتاز بزواياه القائمة وخطوطه المستقيمة ثم أضيف إلى نهايته زخارف نباتية وأصبح يسمى الخط النسخى.2 ـ الزخارف النباتية:يعتبر ميدان الزخارف النباتية من الميادين المهمة التي جال فيها الفنان العربي حيث ابتكر أشكالا نباتية مختلفة خرج بها على الأشكال الطبيعية كعادته المألوفة في التجريد والبعد عن الطبيعة .وهاك نوع من الزخارف النباتية يطلق عليها «الأرابيسك» تكون من خطوطمنحنية مستديرة أو مختلفة يتصل بعضها ببعض فتكون أشكالا حدودها منحنية.وقد يتكون بينها فروع وزهور، وبالرغم من بعد هذه الزخارف عن الطبيعة فإننا لا ستطيع أن نعتبرها زخارف هندسية وقد شاع استعمال هذه الضرب من الزخارف أبتداء من القرن التاسع الميلادي في العمائر والتحف وقد وصلت إلى غايتها في القرنين الثاني عشر والثالث عشرالميلادي.3 ـ الزخارف الهندسية:تعتبر الزخارف الهندسية عنصرا أساسيا من عناصر الزخرفة الإسلامية ومنذ العصر الأموي اتجه الفنان العربي إلى الزخارف الهندسية واستعملها استعمالا ابتكاريا لم يظهر في حضارة من الحضارات وثم شاع استعمال الزخارف الهندسية في العمائر والمخطوطات والتحف المختلفةسواء من الجص أو الخزف ام النسيج أم المعادن أم الرخام إلى آخره وكان الأساس الذي أتى عليه الفنان العربي وزخارفه الهندسية هو الأشكال البسيطة كالمستقيمات والمربعات والمثلثات والدوائر المتماسة والمقاطعة والأشكال السداسية والثمانية والأشكال المتفرعة من كلذلك.4 ـ الأشكال الآدمية والحيوانية:قلنا إن الفنان العربي لم يهتم بالتعبير عن الأشكال الآدمية والحيوانية تعبيرا مقصودا به ذات الإنسان والحيوان ولكنه استخدم هذه العناصر كوحدات زخرفية بحتة لها قيمتها الفنية وهو لم يكلف بذلك بل يحول له إن يركب منها أشكالا خرافية كالأفراس والطيور ذات الوجهالآدمي.ومما هو جدير بالذكر إن الفنان العربي استخدم في زخارفه مزيجا رائعا من الزخارف الخطية والزخارف المختلفة والزخارف الهندسية والزخارف النباتية ونجح نجاحا فائقا في تجميع هذه العناصر المختلفة في أعماله الفنية بحيث حقق قيمة فائقة الحد من الجمال كما حقق تنوعافي القيم الخطية وما تحدثه هذه الزخارف من ظلال مما ينبغي للطالب التعرف عليه بالممارسة والرؤية الموازنة بفنون الحضارات الأخرى .التصويريختلف التصوير الإسلامي عن التصوير المعاصر الذي يتميز بخصائص واضحة من حيث الخامات واستعمالها وطريقة الأداء والموضوعات ... ويتحقق في فن التصوير الإسلامي مثالية الفن الإسلامي كاملة.ولفن التصوير الإسلامي مجالات كثيرة منها:1- التصوير الجداري:وفي جميع الصور الجدارية الإسلامية نجد أن الفنان لم يراع دقة تمثيل المظهر الطبيعية وهي لهذه الأسباب تعتبر صورا زخرفية أكثر منها توضيحية بموازنة هذه الصور بالصور الحائطية « الفرسك» التي نفذت في أوروبا في عصر النهضة.2- صور الفسيفساء:عثر في المسجد الأموي بدمشق على مجموعة من صور الفسيفساء تمثل المناظر الطبيعية لمدينة دمشق فالأشجار والمباني ونهر بردى منفذة بأسلوب زخرفي بسيط وألوانه ساطعة وقد لوحظ أن هذه خالية من الأشكال الآدمية والحيوانية بينما نجح الفنان في توزيع كتل المبانيبأحجامها المختلفة بحيث وصل إلى تحقيق التوازن الفني في الصور.منقوووووووول من ....... جريدة البيان
المدرسة التكعيبية




هي اتجاه فني ظهر في فرنسا في بدايات القرن العشرين الذي يتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام .
ميزات النمط التكعيبي
أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا فاستخدم فنانوها الخط المستقيم و الخط المنحني ، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانية أو كروية ، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع ، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة. و لهذا فإن التكعيبية ركزت على فكرة النظر إلى الأشياء من خلال الأجسام الهندسية وخاصة المكعب ، فهي تقول بفكرة الحقيقة التامة التي تأخذ كمالها وأبعادها الكلية ، عندما تمتلك ستة وجوه ، كالمكعب تماما, فالتوصل إلى هذا الهدف لا يتحقق إلا عن طريق تحطيم الشكل الخارجي والصورة المرئية.
خط زمني للمدرسة التكعيبية
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلاً فنيا. و يعتبر الفنان بابلو بيكاسو أحد أهم منظري و فناني التكعيبية.
البدايات
كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي بدأها الفنان سيزان بين عامي 1907 و 1909م وتعتبر المرحلة الأولى من التكعيبية.
التكعيبية التحليلية
أما المرحلة الثانية هي المرحلة التكعيبية التحليلية، ويقصد بها تحليل الأشكال في الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة ما بين عامي 1910 و 1912 م إذ حلل الفنان فيها أشكاله بدقة ، وأظهر اجزاء الأشكال باسلوب تكعيبي .
الصورة الموحدة التكوين
وتمثل المرحلة الثالثة الصورة الموحدة التكوين ، والتي بدأت ما بين عامي 1913 و 1914 م وركزت على رسم و موضوع مترابط و واضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية.
فنانون التكعيبية
يعد بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه المدرسة ، و كذلك الفنان جورج براك وليجرد و جاك فيلون،سزان،دوشامب. كما يذكر أن
التكعيبة قد أثرت على الهندسة المعمارية الحديثة

,وفيما يلي نماذج للوحات تابعة للمدرسة التكعيبية :





منقول للفائدة :

ماهي اللوحة الفنية ؟؟؟

ماهية اللوحة الفنية ؟؟؟؟
اللوحة الفنية التشكيلية -اصطلاحاً- هي كل مساحة مسطحة رسمت فيها يد الفنان خطوطاً وأشكالاً وسكبت فيها روحهوعواطفه ألواناً وضمنّها عقله قيماً وأفكاراً وأهدافاً. تتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار. مترجمة لهم أحاسيسالفنان ومشاعره ورؤاه في فترة زمنية معينة. فهي نتاج عمل عقلي وعاطفي مشترك ومتماسك. كل منهما محرّض للآخرومكمل له في حركة كروية دؤوبة. فهي ليست نتاج عمل عاطفي بحت، ولا نتاج عمل عقلاني بحت.. لأن الفن عصارةعمل حضاري. والحضارة لا تقوم بالعاطفة وحدها، ولا بالعقل وحده. بل هي نتاج انصهار الإثنين معاً في بوتقة الإنسانالمبدع الخلاّق.مقومات اللوحة لكل لوحة فنية تشكيلية أيّاً كان انتماؤها المدرسي،، شكل ومضمون.أولا: الشكل في اللوحة الفنية التشكيلية:يتكون الشكل في أي لوحة تشكيلية من مجموعة مفردات وعناصر متكاملة ومترابطة،، هي:أ- مساحة فارغة محاطة بإطار عام يحدد شكلها الخارجي أبعادها ونسبها.ب - مجموعة الخطوط المتعانقة والمتشابكة والمتقاطعة المرسومة في هذا الفراغ.جـ - مجموعة الأشكال والتكوينات التي تخلقها هذه الخطوط والفراغات المحيطة بها.د - مجموعة الألوان المفروشة على سطح هذا الفراغ.هذه بشكل عام عناصر الشكل في اللوحة الفنية التشكيلية أيّاً كانت المدرسة التي تنتمي إليها. ما عدا بعض الأعمالالتي حاول بعض الفنانين إضافة مواد جديدة عليها مأخوذة من الورق أو القماش أو سطوح جذوع بعض الأشجار أوالنباتات المجففة أو الحشرات المصبرة. ولصقها على سطح اللوحة وهي ما تسمى بطريقة القص واللصق (الكولاّج)..يعتبر اختيار هذه العناصر بشكل دقيق ومدروس وواع واتقان توظيفها بما يخدم مضمون اللوحة، أهم ركيزة في بناءاللوحة الفنية التشكيلية وخلقها. لأن لكل عنصر من هذه العناصر المتقدمة وظيفته الجمالية والتعبيرية والعلمية والرمزية.وكلما أدرك المتذوق ذلك واستوعبه وتشرّبه تبدّت له جماليات هذه اللوحة وروعتها. أو تبدّى له قبحها ورداءتها وانحطاطمستواها.أ- المساحة الفارغة والشكل الخارجي العام:لكل لوحة نسبها وأبعادها وشكلها الخارجي العام. فمنها المستطيلة والمربعة والمستديرة، ومنها الكبيرة والصغيرة،ولكل شكل من هذه الأشكال الموضوع الذي يناسبه ويتلاءم معه. وعلى سبيل المثال،، إن اللوحات التي تعبّر عنالطبيعة الخلوية البحرية تختلف نسبها وأبعادها عن اللوحات التي تمثل الطبيعة الصامتة أو تلك التي تعبّر عن الصورالشخصية (البورتريه) أو تلك التي تعبّر عن الملاحم والبطولة. وكلما استشعر المتذوق الانسجام التام والتوافقبين المفردات والصيغ المرسومة داخل هذا الفراغ والمساحة الإجمالية لهذا الفراغ، شعر بالمتعة والألفة لما يشاهد.والعكس صحيح،، وهذا يتطلب التدريب المستمر للعين بإعتبارها الحاسّة التي نرتشف بواسطتها الملامح الجماليةللأشكال المرئية. سعياً للارتقاء بعملية التذوق، وعلى سبيل المثال أيضاً: يستطيع المشاهد الذوّاقة أن يحكم من النظرةالأولى على أثاث غرفة بأنه غير منسجم مع مساحة هذه الغرفة وفراغها -رغم فخامة هذا الأثاث وجماله- في حين ينبهرمشاهد آخر بفخامة هذا الأثاث وجماله دون أن يفطن إلى عدم انسجامه مع مساحة الغرفة وفراغها لافتقار هذا المشاهدإلى العين المدرّبة وحس التذوق العام.ب - مجموعة الخطوط المتعانقة والمتقاطعة والمتوازية المرسومة داخل هذا الفراغ:لكل خط من الخطوط دلالاته وإيحاءاته وقيمه الجمالية والتعبيرية: فالخط المنكسر يوحي بالحدّة والصرامة والقسوةوالشدة. بينما يوحي الخط المنحني بالليونة والطراوة والوداعة والمرونة. والخط المستقيم يوحي بالرسوخ والثباتوالاستقرار والاستقامة. بينما يوحي الخط الحلزوني بالحركة والإنعتاق والإتساع والتسامي والحرية. وكلما أدركالمتذوق هذه الدلالات والإيحاءات والقيم الجمالية والتعبيرية لتلك الخطوط كان أكثر قرباً من اللوحة وأكثر قدرة علىالدخول إلى عوالمها. وعلى سبيل المثال،، تبدو الزهور أكثر جمالاً وفتنة عندما نؤطرها بالخطوط اللينة بينما تبدوالصخور أكثر صلابة وقسوة وشدة عندما نحيطها بالخطوط المنكسرة.والمشاهد الذوّاقة هو الذي يحاول التحاور مع مفردات اللوحة وعناصرها ويلاحظ مدى الانسجام والتوافق بين خطوطهاوأشكالها وألوانها وموضوعها -ليصل إلى حالة من حالات النشوة والانبهار.جـ - مجموعة الأشكال والتكوينات التي تخلقها هذه الخطوط والفراغات المحيطة بها:يحاول كل فنان تشكيلي أن يوظف الخطوط والفراغات المحيطة بها ليخلق منها أشكالاً هندسية أو نباتية أو حيوانيةأو آدمية أو طبيعية أو تجريدية أو مزيجاً من بعض هذا وذاك، أو من كل هذا وذاك. ليصل بالنتيجة إلى مجموعة منالتكوينات المعمارية والبنائية الموزعة في أرجاء اللوحة وكل فنان تشكيلي مهما كان انتماؤه المدرسي يحاول جاهداًالمحافظة على التوازن في توزيع هذه التكوينات المعمارية والبنائية في أرجاء اللوحة. فلا تكون كثيفة جداً في زاويةمن زوايا اللوحة، بينما تخلو بقية أرجاء اللوحة منها. ولا يبعثرها في أرجاء اللوحة كيفما اتفق. بل يحاول أيضاً الربطبين هذه التكوينات المعمارية بشكل فني ومدروس لتبدو لعين المشاهد كتلة واحدة يشد بعضها بعضاً. كما يحاول أنيخلق من هذا التوزيع نوعاً من أنواع الإيقاع الحركي الذي يأسر عين المشاهد ويجعلها تنتقل من شكل لآخر بلهفةوشوق ونشوة. دون أن يتطرق إليها السأم والملل. مبتعداً ما أمكن عن التناظر والتماثل. الذي يفقد العمل الفني بهجتهوسحره.المتذوق المتابع لتطوّر الفنون الجميلة عبر مسيرتها الطويلة وما طرأ عليها من إضافات وإبداعات، وقفزات يستطيعبحسّه السليم وعينه المدرّبة، إدراك المضامين الجمالية والتعبيرية والفكرية التي حاول الفنان تجسيدها في اللوحةوارتشافها وتذوّقها.وعلى سبيل المثال،، يستطيع المستمع الذوّاقة -صاحب الأذن المدرّبة- إدراك عبقرية العازف المبدع وهو ينتقل مننغم إلى نغم، ومن مقام إلى آخر بسلامة وعذوبة وبراعة منتشياً معه محلقاً في عوالم الموسيقى. حتى ولو لم يكن هذاالمستمع يجيد العزف أو قراءة النوتة الموسيقية.وكما أننا نستطيع تدريب الأذن على السماع والإرتقاء بها من النغم البسيط ذي الرتم الواحد إلى الأنغام والألحانالمعقدة والمتداخلة وصولاً إلى السوناتة والسمفونية. كذلك يستطيع المشاهد الذوّاقة تدريب عينه على مشاهدةاللوحات الحديثة واكتشاف مواضع الجمال والإبداع فيها -إن وجدت- عن طريق المواظبة على حضور المعارضالفنية التشيكلية والإحتكاك المستمر بالفنانين ومحاورتهم والاطلاع على الجديد في عالم الكتب الفنية.د - مجموعة الألوان المفروشة على سطح هذا الفراغ:الألوان: عالم غني، ساحر، واسع، فسيح الأرجاء، ثرّ الدلالات،،، عظيم القدرة التعبيرية منها المنسجم المتناغم،ومنها المتنافر المتباين،، منها الحار، ومنها البارد.. منها ذو الشخصية القوية الطاغية، ومنها الحيادي الهادئ الوادع.ولكل منها رمزه ودلالته وقوته التعبيرية،، فالأبيض: رمز النقاء والطهر والعفاف والبراءة. والأحمر رمز الثورةوالعنف والدم والحرارة والعواطف الجيّاشة. والأخضر رمز الخصب والغنى والأمل والسعادة. والأصفر: رمزالمرض والكراهية والحقد والنبل والنور... إلخ.والضوء هو مصدر الألوان،، توجد بوجوده وتختفي باختفائه. ولذا فقد انبهر الانطباعيون بالضوء خاصة بعدانتشار نظرية العالم اسحاق نيوتن حول تحليل ضوء الشمس واكتشاف ألوان الطيف، وبلغ عشقهم له حدّاً كبيراًلدرجة أن روّادهم صاغوا معظم أعمالهم الفنية على شكل رعشات ضوئية لونية متناثرة في أرجاء اللوحة. وحداالاعجاب بالضوء بعضهم على تصوير الموضوع الواحد عدة مرات وفي فترات مختلفة من النهار، لإظهار اختلافالرعشات اللونية والضوئية بين فترة وأخرى ومدى تأثيرها على أحاسيس الفنان ومشاعره وعواطفه ورؤاه.والإنسان مذ وجد على سطح هذا الكوكب مفتون بالألوان تسحره وتستهويه. ولذا كان يلجأ إلى تزيين وجهه وجسدهبها، ثم تطور فأخذ يزيّن ملابسه وأسلحته وأثاث منزله ومنزله بها.ومازالت نساء هذا العصر يلجأن إلى مساحيق الألوان لتبديل ألوان بشراتهن وشعورهن وأظفارهن وملابسهن بقصدإضفاء الجمال والفتنة عليهن. ولا نكاد نرى شيئاً في هذا العالم يخلو من عنصر اللون، ولذا فإن لعنصر اللون الدورالأكبر في بناء اللوحة الفنية التشكيلية لما يحمله من شحنات نفسية وقيم جمالية وقدرة تعبيرية ورمزية وتأثير مباشرعلى بصر المشاهد المتلقي ونفسه ووجدانه. والمتلقي الذوّاقة يحتاج إلى تدريب عينيه على كل ذلك وتثقيف نفسه بكلجديد حول الألوان وما تتضمنه من قيم.. ومن الناس مَن يعتقد أن هناك ألواناً جميلة وأخرى غير جميلة. والحقيقة بخلافذلك، فكل الألوان جميلة وممتعة عندما توضع في الأماكن المناسبة لها. وكلها تبدو غير جميلة عندما توضع في غير ذلك.وعلى سبيل المثال: اللون الأسود جميل جداً على العباءة السوداء والشعر الأسود والعينين الحوراوين، ولكنه قبيح جداًعندما نطلي داخل غرفة الجلوس باللون الأسود. أو نطلي مبنى كاملا باللون الأسود. دون أن نحرّك هذا اللون ونخففمن عتمته وكآبته بألوان أخرى أكثر زهواً. والمشاهد المواظب على زيارة المتاحف ومعارض الفنون الجميلة يستطيعأن يرتقي بذوقه صعوداً حتى يصل إلى حالة من حالات النشوة والمتعة في ارتشاف الألوان وتذوّقها.